ورشة دولية نوعية
برعاية أ.د. كمال حامد الياسري رئيس جامعة ذي قار، نظم المكتب الاستشاري في كلية الهندسة وبالتعاون مع مركز دبلوماسية المياه ومركز الملكة رانيا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وبمشاركة جامعة تربية مدرس الإيرانية ومركز Geneva Water Hub السويسري، ورشة عمل دولية نوعية حول الإدارة الشاملة والتقييم لهور الحويزة، وذلك في رحاب كلية الهندسة بجامعة ذي قار.
شهدت الورشة حضور أ.د. علي حسين الزيدي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، و أ.د. عدنان عبدالحسين عميد كلية الهندسة، وكذلك أ.م.د. جواد كاظم ثجيل رئيس المكتب الاستشاري .إلى جانب نخبة من أساتذة جامعة ذي قار المختصين، وأكاديميين وخبراء يمثلون المؤسسات الدولية والإقليمية المشاركة.
وأكد د. جمال الحمداني، مدير المكتب الاستشاري في جامعة ذي قار، أن الورشة التي استمرت على مدى أربعة أيام، ركزت بشكل معمق على بحث أفضل السبل للإدارة المشتركة لهور الحويزة بين العراق وإيران، في ظل التحديات البيئية والمائية المتصاعدة، وفي مقدمتها أزمة شح المياه والتغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على بيئة الأهوار.
كما تناولت الورشة تقييم الوضع الراهن لهور الحويزة، مع استعراض برامج مقترحة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية هذا النظام البيئي الفريد، وضمان استمرار تدفق المياه للأهوار بعد سنوات الجفاف، بما يسهم في الحفاظ على التنوع البيئي الفريد وتأمين مصادر الرزق للسكان المحليين الذين يعتمدون على الأهوار في معيشتهم.
وأشار الحمداني إلى أن مشروع الإدارة الشاملة والتقييم لهور الحويزة يمثل جهدًا بحثيًا وعلميًا متقدمًا، يستهدف تقديم حلول علمية وعملية قابلة للتطبيق، لتحقيق إدارة مستدامة ومتكاملة لهذا الإرث البيئي العالمي، بمشاركة خبرات دولية ومحلية، في إطار رؤية شاملة تضمن الحفاظ على الأهوار كتراث عالمي وإنساني، ودعم جهود العراق في إدارتها وفق أفضل المعايير البيئية.
يُذكر أن هور الحويزة يُعد أحد أهم الأهوار المشتركة بين العراق وإيران، ويمثل نظامًا بيئيًا غنيًا بالتنوع الحيوي، ومساحة حيوية للطيور المهاجرة والأسماك والحياة البرية، فضلًا عن كونه رافدًا أساسيًا للهوية الثقافية والاقتصادية لسكان جنوب العراق.